الجزر (غذاء ودواء)

يتفوق الجزر على باقي انواع الخضار بأنه يقدم على المائدة بعدة صور ، فهو يؤكل نيأ ومطبوخ وقد يضاف اليه الملح او السكر الا ان اهم ما يميزه ارتفاع قيمته الغذائية ووجود مادة الكاروتين فيه بنسبه عالية .
والجزر درنة عرف من العصور القديمة ، وهناك أصناف عديدة منه كل منها مفيد ولكن تختلف في طرق استعمالها للطعام ،اذ يوجد جزر سكري الطعم ويتميز هذا الصنف بأنه طري ناعم الملمس ،وتوجد كذلك أصناف أخرى أقل حلاوة وأصلب عودا للطبخ او السلق .
ان قشر الجزر هو أكثر الاجزاء ارتفاعا في القيمة الغذائية لذلك ينصح بعدم حك السطح الخارجي (القشرة ) وانما يكتفي بغسلها جيدا بفرشاة خوفا من ان تفقد قيمتها الغذائية كما يراعى عدم ترك الجزر مدة طويلة على النار ذلك ان نصف ساعة على نار هادئة تكفي تماما للانضاج .ويجب ان لا تترك الجزر في الماء مدة طويلة قبل استهلاكه حيث الافضل غسله قبل تناوله مباشرة حفاظا على القيمة الغذائية وعلى مذاقه أيضا .
ويحتوي الجزر على مواد معدنية عديدة أهمها : الكالسيوم - المغنيسيوم - الكبريت والزنك وبه نسبه عالية من البوتاسيوم كما ان نسبة من الحديد وتكمن قيمته الرئيسية فيما يحتوي من الكاروتين الذي يكون فيتامين A المفيد للنمو وللمحافظة على قوة الابصار في الضوء الخافت والذي له دور كبير في سلامة البشرة وجمال لونها .
كما ان للجزر دور مهم في تنشيط تكوين كرات الدم الحمراء لذلك يعتبر من الاغذية المفيدة لحالات الآنيميا كما ان له دورا فعالا في الوقاية من الامراض المعدية .
وقد اكتشف العلماء الروس ان في الجزر مادة عظيمة الفائدة للقلب وأوعيته الدموية وهذه المادة هي (الدروكارين)Draucarine .
والجزر منشط للكبد وعصيره الطازج مفيد لجلد الوجه حيث يزيل التجاعيد ويلطف البشرة كما انه يقضي على جفاف الجلد ويعالج {القوباء} والاكزيما .
واوراقه بعد غليها يستعمل سائلها مضمضة لعلاج التهابات الفم واللسان .